اليوم يوم حزين في مسيرة الشرطة القضائية والعدالة فثلاثة من خيرت أبنائنا سقطوا شهداء عند الله في سبيل القانون وفي سبيل قيام دولة القانون في اعقاب محاولتهم بطريقة معقولة استرداد إحدى مركبات وزارة العدل التي استولى عليها صباح اليوم مجموعة من المجرمين الملثمين بمنطقة السراج بطرابلس وحسب المعلومات المتوفرة لدي أن أجهزة الوزارة قد رصدت السيارة في منطقة محددة وأن مجموعة من الشرطة القضائية على رأسهم المقدم عبد السلام محمد الواقف بجانبي وهو احد ابطال هذه القوة قاموا بتتبع هذه السيارة بعد أن قام قائد السيارة المراقب المالي لوزارة العدل بالتبليغ عنها بمركز شرطة جنزور وذلك بترتيب محدد سيتحدث عنه المقدم عبد السلام وتم الهجوم على هذه المجموعة بقوة ونتج عن ذلك استشهاد عدد منهم وجرح عدد آخر والخطير في الموضوع والأهم والأكثر حزناً ان دماء أبنائنا تسيل ولكنها تسيل في سبيل الحق وفي سبيل القانون في ظل ظاهرة إجرامية متفشية في المدن الليبية وفي المناطق والتي لا بد من الوقوف في وجهها لإعادة الامن والأمان للبلاد وأن بإذن الله لن يخل في معنويات الشرطة القضائية والعزاء كل العزاء لأسر هؤلاء الشهداء وهم أبنائنا الأبطال:
توفيق ميلود حفالة
مصطفى عثمان المخيون
طارق عاشور مسعود
وهم من خيرة أبناء ليبيا شهداء رحمهم الله، وهذا الأمر يطرح السؤال من جديد عل الملف الأمني في ليبيا وفي المنطقة الغربية ولقد قمت بتقديم تقريري للسيد رئيس مجلس الوزراء على الواقعة والذي تفضل مشكوراً بالتفضل بالاتصال بالاجهزة وقمت بالتواصل مع عدد من الفعاليات من منطقة ورشفانه والذين عرف عنهم فعل الخير وللأسف برغم انهم اظهروا استعدادا كبيراً للمعاونة إلا انه يبدو ان الاتصالات وصلت متأخرة وبذلوا جهداً فيما تبقى من المشكلة بحيث تم اخلاء جزء من الجرحى ونحن الآن نقوم بتحديد حالة كل فرد وحالته الصحية ولأهمية الامر واحتمال ان تكون جراح احدهم خطيرة مما قد يرفع عدد الشهداء.
بجانبي المقدم عبد السلام محمد والذي سيكون الآن معكم للإجابة عن أي أسئلة بكيفية حصول الواقعة وما يتعلق بها.
كافة أعضاء المجموعة الذين ذهبوا لمتابعة المركبة التي سرقت كانوا يرتدون ملابس واضحة تمثل انهم من أعضاء الحماية القضائية.
2٬506 مشاهدة