بدأت بمقر مركز الخبرة القضائية والبحوث التابع لوزارة العدل، صباح يوم الأحد الموافق 7 /2/2016 ، دورة خاصة لمحرري العقود حول “أساليب تزوير المستندات”، بإشراف وتنظيم مركز الخبرة ونقابة محرري عقود طرابلس.
تهدف هذه الدورة، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام خلال ثلاثة اسابيع وتحظى بمشاركة 34 محرر عقود يتلقون خلالها عدد من المحاضرات النظرية والتطبيقية، التي تسلط الضوء على الطرق الأساسية المتعلقة بالحماية والتأمين، وذلك للتعريف بأنواع وأساليب التزوير والاحاطة بالممارسات المتبعة وكيفية اتخاذ خطوات من خلال التعامل مع أصول المستندات الرسمية والاشخاص والشهود.
واستهل الخبير في ابحاث التزييف والتزوير مدير إدارة الخبرة الجنائية بالمركز السيد “فوزي الواعر” الدورة بشروح ضافية حول التزوير والتزييف ، استعرض من خلالها عن طريق العرض الضوئي نماذج تخص الصكوك المصرفية والاثباتات الشخصية بتغيير مضمونها عن طريق اضافة حروف وارقام وعلامات ، وكشفها باستخدام الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية.
وتطرق الخبير إلى أساليب التزييف التي يلجأ لها المزورون المحترفين كالطباعة السطحية والبارزة والمجهرية والتصوير الملون الذي يستخدم فيه تقنيات ذات جودة عالية.
كما قدم بعض النصائح والارشادات التي تجنب إلى حد كبير السقوط في حبائل المزورين ، والمتعلقة بتأمين الورق “النماذج الرسمية الخاصة” ، ومراعاة الحيطة والحذر في التعامل مع الاشخاص وعدم الافراط في حسن النية ، إلى جانب التوقيعات وكتابة التواريخ والاسماء وتأمينها بالأرقام والحروف الأمر الذي يزيد من قوة المستند وصحيته خصوصا في حالات الخلاف.
وأبرز الخبير الجنائي للمشاركين في الدورة خصائص جريمة التزييف والتزوير فيما يتعلق بالتقدم الحضاري وذات الطابع الذهني والعلمي والمركب ، إضافة إلى جرائم المساهمة والاقتصادية وذات الطابع الدولي.
وتخلل العرض نقاشات وتساؤلات من المشاركين حول فراغات تحرير عبارات المستند وتغيير مضمونها، وتأمين القيم المالية بالعقود والاختام والعلامات والشعارات المخفية التي لا ترى بالعين المجردة، إضافة إلى وسائل الامان ضد التزوير .